اتفق علماء النفس في كثير من الأبحاث الخاصة بكيفية معرفة الإنسان لنقاط الضعف والقوة في شخصيته على أن الشخص لن يتغير إلا بالسعي لتغيير نقاط الضعف في شخصيته. وهذا يتطلب منه معرفة تامة بشخصيته عن طريق ملاحظته لنفسه، كما أشرنا من قبل. وبهذا يصبح الشخص واعيًا لنفسه، وملاحظًا لردود أفعاله، ومتسائلًا عن كل تصرف يصدر عنه سواء كان فعلًا أو ردة فعل. وهذا يجعله مدركًا بصورة أعمق حقيقة دوافعه المتحكمة في هذه التصرفات مثل أن يدرك حقيقة خوفه من التحدث أمام مجموعة من المتعلمين، أو معرفة السبب الحقيقي وراء ضيقه الواضح الذي يحدث إذا أشار أحدهم من قريب أو من بعيد إلى لون بشرته أو طول قامته أو قصرها، أو حتى مقاس خصره. تلك الملاحظة من شأنها أن تضعه أمام الأسباب الحقيقة لهذه الحساسية المفرطة عنده تجاه بعض الأمور، وشعوره المبالغ فيه بالإهانة من أمور اخرى
كما تقوم ملاحظة النفس أيضًا بوضع تعريف واضح للمشكلات التي تؤثر في شخصية الإنسان كأن تبين له إذا ما كانت لديه مثلًا مشكلة اجتماعية خاصة بالتعامل مع البشر
أومواجهة هؤلاء الذين يقومون بتصرفات معينة من شأنها مضايقته أو إحراجه أو إحداث الأذىالنفسي به بأي صورة من صور الإيزاء المتعمد أو غير المتعمد. ونجد الرسول بولس يتكلم إلى تلميذه تيموثاوس قائلًا له:”لاحظ نفسك” أي كن واعيًا بنفسك، ومراقبًا لها ولأحداث حياتك بشكل عام. وبمعنى آخر لا تعش بعشوائية، ولا تعتقد أنك خلقت هكذا وليس من طريق أمامك للتغيير. لاحظ نفسك والتعليم، فملاحظة الذات تؤدي إلى معرفة نقاط الضعف والقوة في شخصية الإنسان
فكر... واتغير
ممكن نعرف رأيك ببساطة؟
ماهو رد فعلك عندما يتحدث اليك شخص على طولك او لون بشرتك او اى حاجه تخصك؟
شاركنا اجابتك واذا كانت تحتاج اي مساعده سوف نتواصل معك على الخاص