اتفق علماء النفس في كثير من الأبحاث الخاصة بكيفية معرفة الإنسان لنقاط الضعف والقوة في شخصيته على أن الشخص لن يتغير إلا بالسعي لتغيير نقاط الضعف في شخصيته. وهذا يتطلب منه معرفة تامة بشخصيته عن طريق ملاحظته لنفسه، كما أشرنا من قبل. وبهذا يصبح الشخص واعيًا لنفسه، وملاحظًا لردود أفعاله، ومتسائلًا عن كل تصرف يصدر عنه سواء كان فعلًا أو ردة فعل. وهذا يجعله مدركًا بصورة أعمق حقيقة دوافعه المتحكمة في هذه التصرفات مثل أن يدرك حقيقة خوفه من التحدث أمام مجموعة من المتعلمين، أو معرفة السبب الحقيقي وراء ضيقه الواضح الذي يحدث إذا أشار أحدهم من قريب أو من بعيد إلى لون بشرته أو طول قامته أو قصرها، أو حتى مقاس خصره. تلك الملاحظة من شأنها أن تضعه أمام الأسباب الحقيقة لهذه الحساسية المفرطة عنده تجاه بعض الأمور، وشعوره المبالغ فيه بالإهانة من أمور اخرى