فإن كنت مثلًا: لا أفضل التواجد مع أشخاص غرباء ولست اجتماعيًا بالمرة،أو أشعر بالاضطراب عند تواجدي بين الأشخاص، عليَّ أن أبذل مجهود ضد الميل الطبيعي، بمعنى أنه كلما سنحت لي الفرصة بالتواجد مع أناس جدد أفعل هذا حتى وإن كنت في بادئ الأمر أتألم ولا أشعر برغبة في التواجد وسط الآخرين،أوأن هذا يسبب لي الكثير من الضيق وعدم الانسجام، لكن يجب أن أثابر وأن أكون مبادرًا بالذهاب إلى أية جلسة يمكنني حضورها، أو المشاركة في رحلة ترفيهية مع أناس جدد رغم عدم انسجامي وتفاعلي مع هؤلاء الناس، ورغم أني ما زلت لم اتغلب بالتمام على هذه المشكلة، فإن تكرار هذه المواقف يجعلني أعود كل مرة أقوى من المرة السابقة. وهكذا، ومع مرور الوقت أجد أنني قد تغلبت تمامًا على مشكلة الانعزالية التي أعاني منها، وأن هذا التغلب وهذه القدرة قد اكتسبتها عن طريق السير عكس الاتجاه الذي تعودت عليه والذي اعتبرته لفترات طويلة منطقة راحتي