٧- تغيير السلوك و تغيير المشاعر
ما زلنا نتكلم عن كيف يتغير الإنسان؟ وكيف يتغلب على المشكلات التي يعاني منها في جوانب حياته المختلفة؟ وهل ينجح تغيير السلوك في تغيير المشاعر أيضًا؟
من أهم وسائل التغيير القادرة على تغيير المشاعر السلبية هي تغيير السلوك. بمعنى أنني إذا اكتشفت بداخلي مشاعر سلبية تجاه إنسان ما، شريك حياتي أو صديقي أو زميلي في الدراسة أو في العمل، وكنت مضطرًا للتعامل مع هذا الشخص، لأنني لا أملك فرصة تغييره ولأنه سيظل موجودًا أمامي معظم الوقت، على الرغم من أني مملوء بمشاعر الكراهية تجاهه وأريد أن أغير تلك المشاعر لأنها تؤذيني أنا وتسبب لي شعور بالاكتئاب وعدم القدرة على العمل والإنتاجية، هنا يجب عليَّ العمل على تغيير هذه المشاعر وعدم السماح لها بالاستمرار في أذيتي
ويحدث تغيير تلك المشاعر عن طريق اتخاذ قرار مباشر بتغيير سلوكي تجاه هذا الإنسان والتوقف فورًا عن أية سلوكيات سلبية أو عدائية تجاهه. بل والبدء في تنفيذ بعض السلوكيات الإيجابية تجاه هذا الشخص، وهذه الطريقة هي ما تسمى بالسير عكس الاتجاه
التي كنا قد تكلمنا عنها من قبل. كأن أراه ذات مرة لديه الكثير من العمل فاتخذ قرارًا إراديًا من داخلي، رغم عدم قبولي التام له ولأفعاله تجاهي، بمساعدته والقيام ببعض المهام الخاصة به طواعية وفي حدود إمكانياتي. أو أن يكون مريضًا أو مجهدًا فأطلب منه أن ينصرف ليستريح وأقرر أنا القيام بباقى المهام المتبقية عليه بإرادتي الحرة ودون إجبارٍ من أحد، وأيضًا في حدود إمكانياتي، رغم أني ما زلت غير متقبلًا له وغير راضٍ عن أفعاله وعن تصرفاته تجاهي.وبنجاحي في فصل المشاعر عن السلوك وجعل السلوك يسير عكس اتجاه المشاعر يحدث التغيير في المشاعر وتتحول من السلبية شيئًا فشيئًا إلى الإيجابية نتيجة رؤيتي الحقيقية لهذا الشخص وكم هو يحتاج إلى المساعدة والعطف لا إلى المنافسة والعنف. وهكذا، يصبح المستفيد الأول هو أنا بتخلصي من تلك المشاعر السلبية الضارة لي في المقام الأول ومن ثم للآخرين، وأيضًا هذه العلاقة أيضًا تستفيد وتتحول من العدائية إلى الصداقة مع مرور الوقت، فنتعايش معًا بصورة أفضل؛ لأن تغيير سلوكي أدَّى إلى تغيير مشاعري أيضًا
فكر ...واتغير
ممكن نعرف رأيك ببساطة؟
كيف اغير سلوكى ف موقف عدم تقبلى لشخص معين بتعامل معاه بصورة مستمرة؟
شاركنا اجابتك واذا كانت تحتاج اي مساعده سوف نتواصل معك على الخاص