أعدَّ الله العلاقة الجنسية في إطار الزواج لتكون منحةً وعطيةً لكلٍّ من الرجل والمرأة، وقصد بها أن تكون علاقةً جميلةً ومُشبعةً لكلٍّ من الطرفين، كما أنه ينتج عنها ليس فقط استمتاع جسدي، بل أيضًا اتحادٌ روحيٌّ ومعنويٌّ بين كل من الزوج والزوجة، وهذ ما يجب علينا إدراكه والسعي من أجله. لكن الزواج لا ينتج دائمًا علاقاتٍ كهذه، فعندما لا يحدث هذا التوحد وهذا الإشباع الجنسي، ينتج عن الزواج الكثير من الأمور السلبية مثل الاضطراب النفسي والشعور بالذنب، كما يترك بداخل أطرافه الكثير من الجروح والآلام والحيرة الناتجة عن تلك الرغبات التي لم تُشبَع أو التي أُشبِعت بطريقةٍ خاطئةٍ
يستحق هذا الأمر حقًّا الاهتمام والإعداد الجيد له، حتى يصل كل زوج وزوجة بزواجهما إلى هذا المستوى من العلاقة الجنسية المُشبعة والمُرضية التي رتبها لنا الله دون أية شوائب ودون أية مفاهيم خاطئة يمكن أن تعوق تمتُّعنا بهذه العلاقة الرائعة
وبهذا يجب على كل من الشباب والفتيات أن يحموا أنفسهم من الاستثارة الزائدة، عن طريق تقوية الإرادة والعمل على تفعيل هذه الإرادة بقوة حتى تنجح في السيطرة التامة على العاطفة الجنسية. كما يجب إدراك أن حاجتنا لهذه الإرادة القوية لا تتوقف على فترة ما قبل الزواج، بل يمتد أيضًا إلى ما بعد الزواج؛ حتى ننجح في السيطرة على رغباتنا داخل إطار الزواج فقط وعدم الانجذاب الجنسي تجاه طرف ما خارج العلاقة الزوجية.
فكلما نجحنا في تقوية إرادتنا والتحكم في رغباتنا الجنسية قبل الزواج، انعكس ذلك على نجاح علاقتنا الجنسية مع شريك حياتنا. وكلما نجحنا أيضًا في السيطرة على تلك الرغبات الجنسية داخل إطار الزواج، أصبحت العلاقة الجنسية بركة ومتعة حقيقية تقوى العلاقة الزوجية وتقرب بين الزوج والزوجة
فكر... وأتغير
ممكن نعرف رأيك ببساطة؟
من وجهة نظرك
كيف يكون الجنس سبب بركة لكلا الطرفين؟
شاركنا اجابتك واذا كنت تحتاج اي مساعده سوف نتواصل معك على الخاص.