Skip to content
الجنس في الزواج بركة كبيرة
(للمخطوبين والمتزوجين في عامهم الأول)
من هذه المفاهيم الخاطئة التي تهدِّد نجاح العلاقة الجنسيَّة أيضًا، هو الاعتقاد بأن الله لديه نموذج أو أسلوب أو إطار معين لممارسة الجنس بين الزوجين، وأن كل ما هو خارج هذا الإطار يُعد من المحرَّمات والممنوعات التي تُغضِب الله. وحقيقة الأمر أن العلاقة الجنسية بين الزوجين هي أمر يخصهما هما فقط، وليس لأحد آخر حق التدخل فيها غيرهما- حتى الله ذاته- لأن الله قرر أن يترك لهما حرية التعبير عن رغباتهما وحرية اختيار الطريقة التي تناسبهما في إشباع تلك الرغبات. فما يقبلاه هما لأنفسهما وما يسبب لهما معًا المتعة والانسجام، يقبله الله لهما. وما يمتع أحدهما ولا يرفضه الآخر، بل يفعله أو يقبل بحدوثه فقط لإمتاع الطرف الآخر أيضًا هو أمر مقبول. إنما من غير المقبول أن يتبع أحد الطرفين طريقة ما في ممارسة الجنس مع شريك حياته، تسبب له استمتاعًا معينًا بينما تصيب هذه الطريقة الطرفَ الآخر بشيءٍ من الأذى أو الضرر أو التقزُّز أو أن يكون لها نتائج سلبية من الناحية الصحية كانتقال الأمراض وما شابه، هذا هو غير المقبول تمامًا. إذن القضية ليست مسألة روحية على الإطلاق بل هي مسألة عملية فيها انسجام وتوافق، فأي أمر يُمتع الزوجين ويرضاه الزوجان هو أمر مقبول، وأي أمر يمتع أحد الطرفين ويرضاه الطرف الآخر رغبةً في إمتاع شريكه هو أيضًا أمر مقبول، أما أن يستمتع أحد الطرفين على حساب أذى أو إيلام أو تقزز الطرف الآخر فهذا أمر غير مقبول؛ لأنه يتسبب في
نفور الطرف الواقع عليه الأذى أو الألم من العملية الجنسية برمتها
فالجنس في الزواج بركة ولا بد أن ندرك هذه الحقيقة
ونفكر ونتغير