كثيرًا ما يشعر الشباب بالذنب نتيجة أمور متعلقة بالجنس

كثيرًا ما يشعر الشباب بالذنب نتيجة أمور متعلقة

بالجنس

 

 

“وقد يكون هذا الشعور صحيحًا في أوقات وغير صحيح في أوقات أخرى”
أحيانًا كثيرة قد تؤدي أمورٌ ما متعلقةٌ بالجنس إلى الشعور بالذنب، هذا الشعور الذي يُعد من أسوأ وأصعب المشاعر التي تنتاب الإنسان بوجه عام. ويحدث هذا الشعور أحيانًا نتيجة أمور ليست خاطئة في ذاتها، لكنها تنجح في جلب هذا الشعور بالذنب، كأن يحلُم الشابُّ أحلامًا لها طابعٌ جنسيٌّ ويجد عند استيقاظه سائلًا ما على ملابسه الداخلية، فيشعر أنه آثمٌ ومخطئٌ بسبب ورود هذه الأحلام وبسبب وجود هذا السائل. ومن الضروري أن يعرف الشباب الذين يعانون من الشعور بالذنب بسبب أمر كهذا، أنه من الطبيعي أن يحدث هذا التفريغ الناتج عن امتلاء الوعاء الخاص بالحيوانات المنوية، وأن هذا الأمر لا يستدعي مطلقًا أية شعور بالذنب؛ لأن الشاب في هذه الحالة غير مذنب وغير آثمٍ ولا يُوصَف أبدًا بأنه شخصٌ شهوانيٌّ. وعلى النقيض، يجب أن يفرق كلُّ شابٍّ بين ما شرحناه هذا وبين محاولاته لإثارة نفسه جنسيًّا أو أن يسعى إلى إفراغ هذا السائل بنفسه مما يعرضه للضرر البالغ، كأن يتعمَّد مشاهدة ما يثيرُه من صور وأفلام ومشاهد جنسيَّة أو أن ينظر لفتاة ما نظرات شهوانية. فيجب الامتناع عن هذه الأمور، حتى لا تتحول إلى سلوكياتٍ وعاداتٍ قد يصعب التخلصُ منها فيما بعد. وتتمثل هذه الأمور في المداعبة الذاتية أو التعامل الخاطئ مع الجنس الآخر الذي يشمل كلماتٍ معينةً أو طريقة تلامس غير ملتزمة أو تصرفات تؤدي إلى تفاقم المشكلة. هنا يدخل الأمر في نطاق الخطية، وفي نطاق الخطر ويبدأ الأمر في الدخول إلى مرحلة الإيذاء بالنسبة للشاب وللفتاة، ويصبح الأمر خطيئةً تستحق أن تثير فينا مشاعر الذنب الحقيقية؛ لأننا فعلنا ما سيدعو إلى الندم فيما بعد.

فكر واتغير